الإنْسان كن مات، ما يجي بتان
1 الْإِنْسَانْ وِلْدَتَهْ مَرَةْ
وَ عُمْرَهْ قِصَيِّرْ وَ شَبْعَانْ بِتَعَبْ.
2 هُو مِثِلْ الزُّهُورْ،
يِلْفَتَّحْ وَ يِعَفِّنْ
وَ مِثِلْ الضُّلّ الْيُفُوتْ
مَا يِطَوِّلْ.
3 وَ بَيْدَا كُلَ، إِنْتَ قَاعِدْ تِرَاقِبَهْ!
وَ تِوَدِّينِي نِشَّارَعَوْا مَعَاكْ.
4 يَاتُو يَقْدَرْ يَمْرُقْ الطَّاهِرْ مِنْ النِّجِسْ؟
مَا فِي!
5 الْإِنْسَانْ عُمْرَهْ مُحَدَّدْ
وَ إِنْتَ قَطَّعْت لَيَّهْ شُهُورْ
وَ أَنْطَيْتَهْ وَكِتْ مَا يَقْدَرْ يُفُوتَهْ.
6 خَلَاصْ، مَا تِرَاقِبَهْ!
خَلِّي يِنْجَمَّ لِيَفْرَحْ
مِثِلْ فَرْحَةْ الْمُؤَجَّرْ فِي آخِرْ خِدِمْتَهْ.

7 الشَّدَرَةْ عِنْدَهَا عَشَمْ.
كَنْ يَقْطَعَوْهَا،
بَتَّانْ تُقُمّ وَ تَضْرُبْ.
8 حَتَّى كَانْ عُرُوقْهَا طَوَّلَوْا فِي الْأَرْض
وَ دُنْبُرْهَا مَاتْ فِي التُّرَابْ كُلَ،
9 مِنْ هِي شَمَّتْ الْأَلْمِي،
تِخَضِّرْ وَ تِسَوِّي فُرُوعْ
مِثِلْ شَدَرَةْ الْقَمَّتْ دَهَابْهَا.
10 وَ لَاكِنْ الْإِنْسَانْ يُمُوتْ وَ يِنْتَهِي
وَ كَنْ رُوحَهْ مَرَقَتْ،
بَتَّانْ مَا فِي شَيّءْ!
11 أَلْمِي يِكَمِّلْ مِنْ الْبَحَرْ
وَ الْبَحَرْ يَيْبَسْ وَ يِجِفّ.
12 الْإِنْسَانْ كَنْ مَاتْ،
مَا يُقُمّ.
لَحَدِّي السَّمَاءْ يَبْقَى مَا فِيهْ،
هُو مَا يِلْحَرَّكْ
وَ لَا يُقُمّ مِنْ نَوْمَهْ.

13 أَنَا نِتْمَنَّى تِلَبِّدْنِي فِي الْقَبُرْ
وَ تُخُطِّنِي لَحَدِّي
غَضَبَكْ يُفُوتْ
وَ تَقْطَعْ لَيِّ وَكِتْ
الْفَوْقَهْ تِذَّكَّرْنِي.
14 أَشَانْ الْإِنْسَانْ كَنْ مَاتْ،
يَجِي وَلَّا؟
فِي كُلَّ وَكِتْ تَعَبِي، أَنَا نَرْجَى
لَحَدِّي خِدِمْتِي تِكَمِّلْ وَ نُفُوتْ.
15 خَلَاصْ، إِنْتَ تِنَادِينِي
وَ أَنَا نُرُدّ لَيْك
وَ إِنْتَ تِشْتَاقْ لَيِّ
أَنَا خِدْمَةْ إِيدَيْنَكْ.
16 هَسَّعْ، إِنْتَ قَاعِدْ تِرَاقِبْ خَطْوَاتِي
وَ لَاكِنْ بَعَدَيْن مَا تِشِيفْ ذَنْبِي.
17 وَ تِدِسّ عِصْيَانِي فِي بَلْعُومْ وَ تَرْبُطَهْ
وَ تَسْتُرْ خَطَايِ.

18 وَ لَاكِنْ الْجَبَلْ يَقَعْ وَ يِلْفَتْفَتْ
وَ الْحَجَرْ يِلْحَوَّلْ مِنْ بَكَانَهْ.
19 أَلْمِي يِقَدِّمْ الْحَجَرْ
وَ السَّيْل يِشِيلْ عَجَاجْ الْأَرْض.
وَ بِمِثِلْ دَا،
إِنْتَ تَقْطَعْ عَشَمْ الْإِنْسَانْ.
20 وَ إِنْتَ تَغْلِبَهْ
وَ هُو يَجْرِي لِلْأَبَدْ.
إِنْتَ تِغَيِّرْ وِجْهَهْ
وَ بَعَدْ دَا، تَطُرْدَهْ.
21 وَ كَنْ عِيَالَهْ عِنْدُهُمْ شَرَفْ،
هُو مَا يَعَرْفَهْ.
وَ كَنْ هُمَّنْ عَايْبِينْ كُلَ،
مَا عِنْدَهْ خَبَرْ.
22 لِنَفْسَهْ بَسْ هُو يَتْعَبْ
وَ لِرُوحَهْ بَسْ هُو يَحْزَنْ.